إصابة نحو 100 ألف طفل يمني بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري
قالت منظمة “إنقاذ الطفولة” إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة يشتبه في أنها مصابة بالكوليرا، بين الأطفال دون سن 15 عامًا في اليمن منذ بداية العام 2019م، أي أكثر من ضعف العدد خلال نفس الفترة من عام 2018.
وأكدت المنظمة في تقرير جديد، أن هناك 236.550 حالة يشتبه في أنها مصابة بالكوليرا، في الفترة من 1 يناير إلى 19 أبريل 2019، ومن بين هذه الحالات 105384 من الأطفال دون سن 15 عامًا، نصفهم أصيبوا في الشهر الماضي وحده، أي ما يعادل تسعة أضعاف ما كان عليه في نفس الفترة الماضية عام 2018م.
وأضاف “تامر كيرلس” مدير منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، أن الكوليرا تندلع مرة أخرى في أجزاء كثيرة من البلاد، وتهدد الأطفال والأسر التي عوملت بوحشية جراء سنوات النزاع، مشيرا أنه وخلال أقل من أربعة أشهر في عام 2019م، أصيب 100000 طفل بالفعل.
وأشار “كيرلس” إلى احتواء المرض جزئيًا خلال عام 2018، بعد إصابة أكثر من مليون شخص في عام 2017م، لكن هذه الطفرة من المرض هذا العام دليل آخر على أنه طالما استمرت الحرب فلن تنتهي معاناة أطفال اليمن، وأكد أن المكاسب التي تحققت ضد المرض في عام 2018، قد تلاشت في وجه أعمال العنف التي لا هوادة فيها، حيث تم إجبار المزيد من الناس على الفرار من منازلهم، كما أن الجوع وسوء التغذية متفشيان، وتم إضعاف الخدمات الصحية والصحية الحيوية.
وطالب الرجل جميع الأطراف اليمنية بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بحسن نية، والعودة إلى طاولة المفاوضات للموافقة على وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني وتسوية سياسية لإنهاء النزاع، وشدد أنه لا يمكن السماح للتقدم الذي تم إحرازه في ستوكهولم بالتوقف بينما تعلق الكثير من الأرواح، وأشار أنه عندما تتجمع جميع الأطراف لإيجاد حل سلمي وإنهاء الحرب، سيكون الأطفال في مأمن من الكوليرا إلى الأبد.
وحذر بيان المنظمة من تزايد أعداد حالات الكوليرا في الأماكن التي يستمر فيها القتال، وعبر عن خشية أن يؤدي القتال في حجة شمال غرب البلاد، إلى انقطاع الوصول إلى مصدر المياه الوحيد لـ 200.000 شخص معرضين بالفعل للمرض، لأن كثيرين نزحوا بسبب النزاع ويواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
وشدد أن الأمطار الغزيرة الأخيرة والفيضانات المفاجئة ونقص الوقود والقتال المستمر، على الرغم من الخطوات الأولى نحو عملية السلام في ستوكهولم في ديسمبر الماضي، تزيد من فوضى الحرب التي دامت أربع سنوات وتهيئة الظروف المثالية لانتشار الكوليرا بشكل أسرع في الأشهر المقبلة.
وأوضحت المنظمة أن نقص الوقود وارتفاع أسعار الوقود، يؤدي إلى الحد من ضخ مياه الصرف الصحي وإمدادات المياه النظيفة وجمع القمامة، وأشارت أن العديد من الأسر لم تتمكن من نقل أطفالها إلى المرافق الصحية لأنها لا تستطيع تحمل كلفة النقل المرتفعة، ويعتمد الكثير من الناس على شراء المياه النظيفة من الشاحنات، ولكن مع ارتفاع أسعار الوقود ترتفع التكلفة مما يجبر بعض الناس على اللجوء إلى مصادر المياه القذرة.
ولفت البيان أنه وبدون علاج يمكن أن تقتل الكوليرا في غضون ساعات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وشدد أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للوفاة ثلاث مرات على الأقل إذا أصيبوا بالكوليرا، مذكرا بأ مليوني طفل دون سن الخامسة إلى علاج لسوء التغذية الحاد هذا العام وفقاً للأمم المتحدة.
المصدر| يمن ستوري/ ترجمة خاصة