تحذيرات من كارثة صحية جراء تدفق اللاجئين الأفارقة المصابين بالأوبئة إلى اليمن
أطلقت الحكومة اليمنية، يوم الخميس، تحذيرا من كارثة صحية جراء تدفق اللاجئين الأفارقة المصابين بالأوبئة، إلى اليمن.
وقالت مديرة المركز الوطني للتدريب والبحث العلمي بوزارة الصحة اليمنية، ريام حسن البكري، إن استمرار تدفق اللاجئين من منطقة القرن الإفريقي إلى محافظة عدن، وبعض المحافظات القريبة منها سيؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض بشكل كبير، لأن بعضهم يحمل أمراض خطيرة كحمى الضنك.
وأكدت “البكري” أن الوزارة تفقدت مع ممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أماكن إيواء اللاجئين المؤقتة، بملعب المنصورة لكرة القدم، بعدن، واتضح أن بعضهم يعانون من أمراض مختلفة، واعتبرت بقاء هؤلاء المهاجرين وسط مدينة مأهولة بالسكان وبالقرب من المدارس “ينذر بحدوث كارثة ما لم تسارع الجهات المختصة في وضع حد لمشاكلهم”، ووقف تدفق الهجرة اللافت خلال الأيام الماضية.
وطالبت الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية المعنية إلى سرعة إيجاد أماكن إيواء مناسبة للمهاجرين، والعمل على إعادتهم إلى بلدانهم في أقرب وقت.
من جانبها أكدت “منال عبد الملك” مديرة مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة، إنه لا وجود لحالات إصابة بالكوليرا في المهاجرين المحتجزين، لكن هناك حالات إسهال دموي، وحمى الضنك، وأضافت أن وزارة الصحة اليمنية تقوم بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية بعلاج المرضى وتجهيز احتياجاتهم الأساسية.
وبحسب إحصائيات منظمة الهجرة الدولية، فإن عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا اليمن بطرق غير شرعية خلال الثلاثة الأشهر الأولى من عام 2019، بلغ أكثر من 37 ألفا.
وخلال الأسبوع الجاري، تم نقل أكثر من 3 آلاف مهاجر إثيوبي قدموا إلى عدن إلى ملعب المنصورة بصورة مؤقتة، وغالبيتهم يعانون من أوضاع صحية وإنسانية معقدة، بحسب الحكومة اليمنية.
ويثير تزايد تدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن مخاوف من انخراطهم في الحرب القائمة في البلاد منذ 5 أعوام، بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” من جهة أخرى، تزامنا مع انتشار أوبئة وأمراض مختلفة.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفق وصف سابق للأمم المتحدة.