معارك الضالع جنوبي اليمن .. تقتل 10 ألف شخص وتجبر منظمة دولية على تعليق عملها
قالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، إنها أجبرت على تعليق ونقل البرامج الحيوية المنقذة للحياة في محافظة الضالع جنوبي اليمن،، بما في ذلك العيادات الصحية المتنقلة وعلاج الكوليرا ودعم سبل العيش والتعليم، جراء تصاعد القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة أنصار الله الحوثيين.
وأكدت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني، مقتل 85 شخص خلال 72 ساعة من المعارك، ونقلت عن مصدر موثوق أن 10000 شخص قد لقوا حتفهم في الصراع خلال الخمسة أشهر الماضية، وأضاف البيان أن القتال في هذه المنطقة الواقعة في شمال الضالع، وهو طريق نقل رئيسي بين عدن وصنعاء، يؤدي إلى تعقيد المهمة الصعبة بالفعل المتمثلة في نقل الإمدادات الطبية والغذائية الحيوية في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح فرانك ماك مانوس، المدير القطري لليمن في لجنة الإنقاذ الدولية، نظرًا للقتال والمخاوف بشأن سلامة الموظفين والعملاء الذين يستخدمون خدماتنا، ليس لدينا خيار سوى نقل وتعليق عدد من الأنشطة في الضالع، وأشار أن المركز يصل إلى أكثر من 10000 شخص كل أسبوع من خلال الدعم التغذوي، الذي تمس الحاجة إليه للأطفال والأمهات والرعاية الصحية والتطعيم وعلاج الكوليرا والتعليم للأطفال خارج المدرسة.
وشدد مانوس على ضرورة أن يتمكن فريق اللجنة IRC والشركاء الإنسانيون الآخرون، من استئناف برامجهم الكاملة في أقرب وقت ممكن للحفاظ على الرعاية لهؤلاء السكان المعرضين للخطر، وأوضح أن اللجنة ستستانف العمليات بمجرد أن المنطقة آمنة ويمكن الوصول إليها.
وأوضح أن اللجنة تقوم بنقل بعض الخدمات لدعم النازحين بسبب هذه الجولة الأخيرة من القتال، لكن لا يمكن أن تستمر الخدمات الأخرى بما في ذلك برامجنا التعليمية حتى يهدأ القتال، مشيرا إلى نقل الفرق الصحية المتنقلة بسرعة للوصول إلى الأشخاص النازحين بسبب القتال.
وحذر من تعليق توزيع النقود لـ 480 أسرة مما يعني أن أولئك الذين نزحوا من ديارهم بسبب القتال، لن يحصلوا على الأموال اللازمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية وإطعام أسرهم، مشيرا أن تعليق البرامج التعليمية يعني أن الأطفال لن يكون لديهم فترة راحة من صعوبات العيش في بلد مزقته الحرب، أو الوصول إلى مكان آمن حيث يمكنهم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي، الذي يحتاجون إليه للبدء في الشفاء من صدمات الحرب.
ولفت لحاجة 22 مليون شخص إلى المساعدات ما يعني أن الشعب اليمني يعيش بالفعل في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأن أي تعليق لبرامج المساعدات يمكن أن يعني الحياة أوالموت، خاصة بالنسبة للعديد من الأطفال الذين يعالجون لسوء التغذية.
واعتبر البيان أن وقف إطلاق النار في الحديدة ظل قائما إلى حد كبير منذ توقيع اتفاقية استكهولم في نهاية العام الماضي، إلا أن الصراع في أماكن أخرى في اليمن زاد بشكل كبير مع عواقب إنسانية مدمرة، وأضاف أن وقف إطلاق النار في الحديدة يعني فقط زيادة القتال في أماكن أخرى، والمزيد من المدنيين الذين قتلوا والمزيد من معاناة الشعب اليمني، ما يؤكد الحاجة لإنهاء هذه الحرب ووقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.
ووصف القتال في الضالع والحجة وعبس وتعز بأنه يقوض المبدأ إن لم يكن الرسالة من اتفاق ستوكهولم، وطالب بأن يتم تأخير التنفيذ مرة أخرى وأن تعود الأطراف إلى طاولة المفاوضات، للموافقة على وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني وتسوية سياسية لإنهاء هذه الحرب.
المصدر| يمن ستوري/ترجمة خاصة: