رغم التحذيرات والمخاوف .. اليمن يكافح لمنع وصول كورونا

لايزال اليمن خالياً من فيروس كورونا بحسب منظمة الصحة العالمية لكن المخاوف كبيرة من تفشي هذا الفيروس الذي أصاب معظم بلدان العالم، لاسيما وأن الاستعدادات لمواجهته تبدو ضعيفة مع تدني الوعي المجتمعي وضعف الإمكانات الصحية في البلاد.

يقول المواطن جميل المطري: الوضع لايزال طبيعياً والمحلات مفتوحة، لكننا نناشد السلطات لاتخاذ إجراءات الحيطة اللازمة لمنع انتشار الفيروس”، فيما يعبر مواطن آخر، عن مخاوفه قائلاً: نحن نخشى من انتشار الوباء ولذلك نلزم منازلنا، نحن متساعدون فيما بيننا لكننا خائفون.

مخاوف انتشار الفيروس بددتها فحوصات تمت لحالات اشتباه أثبت النتائج انها سلبية، وأعلنت الجهات المعنية عدم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس لأسباب غير قاطعة كما يرى مختصون.

يقول عبدالحكيم الكحلاني وهو طبيب اختصاص وبائيات: “الفحوصات والأجهزة متوفرة والكادر مدرب ومستعد”، مضيفاً “إلى الآن لم نسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا وكل النتائج تأتي سلبية”.

ولمواجهة جائحة كورونا عمدت السلطات في البلاد إلى إقرار تدابير احترازية ومنها تخفيض نسبة العاملين في المرافق إلى 20 % بالإضافة إلى تجهيز أماكن حجر صحية وإن كانت لا ترقى لمستوى خطر الفيروس .

ويقول مسؤول الإعلام بوزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين يوسف الحاضري: تم إغلاق بعض الأسواق وتثقيف وتدريب كوادر على نطاق واسع للاستجابة والتوعية وتخصيص مباني كبيرة تستخدم للحجر والعزل الصحي.

ولعلى من المفارقات العجيبة واللافتة، أن بلدا فقيرا مثل اليمن يعاني ويلات الحرب والصراع والتفشي المتكرر للأوبئة؛ يعيش سليما معافى حتى اليوم من فيروس كورونا الذي ضرب معظم دول العالم وأدى إلى وفاة عشرات الآلاف وإصابة مئات آلاف آخرين.

ولم تسجل السلطات الطبية في اليمن حتى اليوم أية إصابة بفيروس كورونا، وسط مخاوف متكررة وتحذيرات من أنه في حال وصول الفيروس إلى البلد، سيكون له تبعات ونتائج كارثية في شتى المجالات، سيما أن هذا البلد الفقير ويعاني من تدهور حاد في القطاع الصحي الذي بات شبه مدمر. فيما علت المطالبات على مواقع التواصل من أجل وقف القتال الدائر هناك.

ويعاني اليمن بالفعل من أمراض معدية مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الدنج كما أن به أعدادا كبيرة من النازحين بسبب الحرب.

ويحتاج حوالي 24 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 28 مليونا لمساعدات إنسانية، ولا يوجد أطباء في 18 في المئة من مناطق البلاد ولم يتلق معظم العاملين بالرعاية الصحية أجورا منذ عامين على الأقل ولا تتوافر أجهزة اختبار فيروس كوفيد-19 إلا لستمئة شخص فقط وفقا للبنك الدولي.

من جهتها، قالت مارينا ويس المديرة الإقليمية بالبنك الدولي “الوباء يشكل مخاطر صحية عامة بالغة في اليمن نظرا لضعف النظام الصحي بالفعل ولأن السكان معرضون بشدة للخطر”.

المصدر| تقارير دولية / وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى