طبق المندي اليمني يسافر إلى الهند ويسجل حضوراً كبيراً
نجح طبق المندي اليمني، في أن يصبح وجبة أساسية مطلوبة في ولاية كيرالا الهندية، وبات طبق الأرز مع اللحم مرغوباً لدى المتذوقين الذين يحرصون على الحصول عليه من عدة مطاعم عربية في الهند.
في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، يقوم رئيس الطهاة اليمني، عبد الله علي الهدار، بإزالة الغطاء المعدني الذي غطى به موقد تحت الأرض، تصعد سحابة كبيرة من البخار الذي كان محاصراً، فيملأ الهواء بالنكهات في مطعم التقوى.
يتوقّف رئيس الطهاة حتى يتوقف البخار، قبل أن يسحب صينية تحمل قطعاً من الدجاج المطبوخ جيداً مع الدهون، وفي أسفل حفرة الفحم، وعاء كبير من الأرز المتبل، “هذا هو أرز المندي” ، يقول عبد الله باللغة العربية.
المندي اليمني، هو طبق الأرز واللحم، وأصبح لافتاً للغاية للمتذوقين في المدينة الهندية، حيث تقدم العديد من المطاعم المأكولات العربية، فيما يشتهر هذا الطبق في ولاية كيرالا باسم “kuzhimanthi” نظراً لأسلوب التحضير التقليدي له في حفرة اسطوانية تحت الأرض تعمل بالفحم وتتضاعف لتصبح طباخة ضغط.
يقول صاحب مطعم التقوى، محمد شاكر، إنه معجب بعمل رئيس الطهاة اليمني عبد الله، الذي كان يعمل في دبي، لإضفاء لمسة من الأصالة على الأطباق العربية في مطعمه.
ويتابع: لقد كان لدي “kuzhimanthi” من قبل حيث أدخله إلى ولاية كيرالا، وكان يشكك في مدى تقبل العملاء للطبق، يستدرك قائلاً: إلا أنه إلا أنه حقق نجاحاً كبيراً.
قام عبدالله بتعديلات على الطبق بإضافة بعض التوابل، التي يفضلها المتذوقون الهنود، يقول عبد الله: في اليمن ، لا يستخدم الفلفل الأسود في المندي، لكننا نضيف القليل منه هنا لأنه أمر لا مفر منه.
تحفظ الحفرة الأرز واللحم لأكثر من أربع ساعات وحين تفتح الحفرة المحكمة تصعد نكهة الأرز، أحياناً يتم استخدام طبقة إضافية من عجينة المائدة لمنع البخار من الخروج، يتم استخدام أصناف طويلة من الأرز، عادة ما يكون بسمتي، بينما تضاف الليمون المجفف لنكهته المميزة، وينافس الطبق المندي اليمني أطباق أخرى كاللبناني والإيراني.
وساهم نجاح الطبق اليمني في رواج مطعم التقوى، واضطر إلى استخدام طرق أخرى إلى جانب الحفرة لتلبية احتياجات العملاء الذين ارتفع عددهم، حتى اضطر المطعم لبدء تحضير الطبق مبكراً قبل التاسعة صباحاً.
المصدر| يمن ستوري/ القصة الكاملة/ ترجمة