لجنة طبية في تعز لدراسة الوضع الوبائي بعد ظهور فيروس “غرب النيل”
شكلت السلطات الصحية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، لجنة لدراسة الوضع الوبائي في المحافظة بعد ظهور فيروس غرب النيل في المدينة، للمرة الأولى في تاريخ اليمن.
وأكد نائب مدير الإعلام الصحي في تعز، تيسير السامعي، أن اللجنة تأكدت من إصابة العديد من السكان بفيروس غرب النيل، بعد خضوعهم للتحاليل في المختبر المركزي بواسطة جهاز “الإليزا”، وفق تصريح صحفي.
وأضاف السامعي أن “السلطات الصحية في المحافظة كانت تعتقد في البداية، أن جميع المرضى مصابون بفيروس حمى الضنك، لتشابه الأعراض، غير أن تزايد أعداد حالات الإصابات بشكل مبالغ فيه، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دفع السلطات إلى التشكيك في الأمر، ولا سيما أن حمى الضنك لا تنتشر في هذا التوقيت من العام بكثرة”.
وأوضح أنه لا توجد إحصاءات رسمية بإجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس غرب النيل حتى يومنا هذا، وفور جمع البيانات المطلوبة ستُعلَن أعدادهم رسمياً”، لافتاً إلى أن “ظهور الفيروس في محافظة تعز يُعد الأول في اليمن، وعلى المواطنين عدم الخوف منه والذهاب إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج حال ظهور الأعراض”.
وأشار أن “مكتب الصحة في المحافظة ينفّذ، حالياً، حملات رش وتقصٍّ حشري في أغلب مناطق المدينة للقضاء على البعوض الناقل للمرض”.
وحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل فيروس غرب النيل إلى البشر من طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى، ومن أعراضه الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والقيء والطفح الجلدي وتورم الغدد اللمفاوية، ويمكن أن يسبب الفيروس إصابة البشر بمرض عصبي وخيم قد يؤدي إلى الوفاة.
ووفقاً للأمم المتحدة، إن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار عام 2015. وحسب خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، التي أعدتها في فبراير/ شباط الماضي، فإن 19.7 مليون شخص بحاجة إلى رعاية صحية في كل أنحاء البلاد بكلفة تصل إلى 627 مليون دولار أميركي.
يمن ستوري/ العربي الجديد