هل تصبح اليمن أفقر بلد في العالم بعد 3 سنوات ؟
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن اليمن سيكون الأفقر حول العالم إذا استمرت الحرب ثلاث سنوات إضافية، مؤكدة أن نسبة الفقر في اليمن وصلت 75 بالمئة مقارنة ب 47 في المئة قبل بدء الحرب في العام 2014.
وحذر بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أنه “إذا استمر القتال حتى عام 2022، فستُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم”، وأوضح أنه “منذ عام 2014، تسببت الحرب بزيادة الفقر في اليمن من 47 في المائة من السكان إلى 75 في المائة بحسب التوقعات بحلول نهاية عام 2019″.
وأشار أنه في حالة عدم نشوب الصراع، فإنه كان بالإمكان أن يحرز اليمن تقدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تُعد الإطار العالمي لمكافحة الفقر الذي تم الاتفاق عليه في عام 2015 مع التاريخ المستهدف لعام 2030، ولكن أكثر من أربع سنوات من القتال أعاقت التنمية البشرية لمدة 21 عامًا”.
وبحسب البيان “من غير المرجح أن تحقق اليمن أيًا من أهداف التنمية المستدامة حتى لو توقفت الحرب اليوم، وتابع لم تتسبب الحرب في جعل اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم فحسب، بل أغرقته في أزمة تنموية مروعة أيضًا”.
وشدد على أن ارتفاع نسبة الفقر في اليمن تعود إلى عوامل تتعلق بالحرب الدائرة، بما في ذلك انهيار الاقتصاد الذي خسر فيه البلد 89 مليار دولار أمريكي من نشاطه الاقتصادي منذ عام 2015.
وأكد البيان أنه إذا استمر القتال حتى عام 2030، سيعيش 78 في المائة من اليمنيين في فقر مدقع، وسيعاني 95 في المائة من سوء التغذية، و84 في المائة من الأطفال سيعانون من التقزُّم”.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وأدى القتال المشتعل باليمن في 30 جبهة، إلى مقتل 70 ألف شخص، منذ بداية العام 2016، حسب تقديرات لمارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن في 17 يونيو/ حزيران 2019.
المصدر| يمن ستوري/ وكالات