المعارك تفاقم مأساة النازحين في مدينة عدن جنوبي اليمن (صور)
تحكي هذه الصور التي التقطتها عدسة المصور البريطاني، ويل سوانسون، أكثر من عشر حكايات مأساوية لنازحين شردتهم الحرب إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، لكن هذه المدينة اليوم تشهد معارك طاحنة من جديد تعرض حياة الاف النازحين من كل محافظات اليمن للخطر.
يقول “سوانسون” إن القصص التي يسمعها في جنوب اليمن تزداد سوءًا، ويضيف “قابلت أم مع ابنها في عيادة طبية مؤقتة، وزرت منزلها حيث كان طفلها الآخر أكثر مرضًا وسوء التغذية، قالت الأم إنها تستطيع حمل طفل واحد فقط خلال رحلة مدتها ساعة واحدة سيرا على الأقدام إلى العيادة.
“يمن ستوري” يعيد نشر هذه الصور وملخص حكايتها نقلا عن صحيفة “الغارديان” البريطانية:
1.
يظهر في الصورة الأولى نساء يمشون إلى عيادة متنقلة في ضاحية بير أحمد على مشارف عدن اليمنية، لا يمكن للبنية التحتية الطبية مواجهة الزيادة في الأمراض بين النازحين اليمنيين، تمكنت أمراض مثل الكوليرا من الازدهار.
2.
وفي الصورة الثانية عدية عبده علوان ، 39 عاماً ، مع ابنتها داخل منزلها المؤقت في مدينة إنماء بمحافظة عدن، بعد أن هربت من تعز مع عائلتها عندما دمر القتال منزلهم.
تقول عديه “أنا مصابة بالاكتئاب، أتمنى دائمًا لكن لا شيء حقيقي، لقد اعتدت أن أحلم بامتلاك بيتي وإنشاء مختبر لزوجي حتى يتمكن من العمل، ولكن كل الأحلام كسرت ودمرتها الحرب وأدت إلى انهيار أحلامنا ومستقبلنا، الآن أنا فقط أحلم بالسلام والأمان”.
3.
وهنا فتاة صغيرة في عيادة متنقلة تديرها لجنة الإنقاذ الدولية في ضواحي عدن، ثلث الفتيات في اليمن متزوجات قبل بلوغهن سن 18 عامًا ، و 9٪ متزوجات قبل سن 15 عامًا، ويرتبط هذا الارتفاع في زواج الأطفال بالنزاع.
4.
تظهر الصورة أطفال يلعبون في قرية الركبة الجبلية المعزولة في محافظة الضالع، تم عزل قرى مثل الركبة عن الخدمات الصحية، لأن خط المواجهة العسكرية لا يبعد سوى بضعة أميال، وعادة ما يتعين على أفراد المجتمع السفر لساعات للوصول إلى الخدمات الصحية في المدن الكبيرة.
5.
وفي هذه الصورة تظهر فلة مقبل محمد أحمد، التي نزحت بسبب القتال في تعز مع ابنتيها التوأم “يسرا ويمنا” خارج منزلهما المستأجر في تجمع للنازحين في ضواحي عدن. تقول فلة “نحن عائلتان نعيش في هاتين الغرفتين وبدون مطبخ”، تعيش عائلات مثلها يومًا بعد يوم على المساعدات من المنظمات غير الحكومية، لا تمتلك هذه العائلات حتى المياه النظيفة.
6.
وهنا أطفال في مخيم للنازحين على مشارف عدن، لا تحصل العائلات التي أجبرت على مغادرة منازلها بسبب القتال على الخدمات الطبية، لقد عانوا من أسوأ حالات الصراع، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض مثل الكوليرا والإسهال الحاد.
8.
وهذه نادية محمد فضل مع ابنها “مطر” في ملجأ العائلة المؤقت في ضاحية “بير أحمد”، هربت نادية مع أسرتها من منزلهم في تعز عندما اندلع القتال في منطقتهم.
9.
هذا الطفل يدعى عبد الله محمد فضل البالغ من العمر سنة واحدة ينام في أحضان أخته الصماء أصيل البالغة من العمر ست سنوات، في ملجأ عائلي مؤقت بعدن. تسبب سوء التغذية والمرض في مقتل أحد أشقائهم وما زالت الأسرة تواجه صعوبات كبيرة، بالإضافة إلى تعرضهم لضغوط مالية شديدة فهم يعيشون في منطقة محاطة بالذخائر غير المنفجرة، والتي خلفتها معركة عدن في عام 2015م.
10.
تظهر الصورة الطفل عبد الله يتلقى العلاج في عيادة صحية متنقلة في بئر أحمد بمدينة عدن.
11.
هنا يظهر رجال ونساء نزحوا بسبب الحرب ينتظرون في غرف منفصلة في عيادة طبية متنقلة في ضاحية انماء بعدن، استقرت العديد من العائلات النازحة من تعز على مشارف مدينة عدن وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية وطبية، بعد أن اضطروا إلى إنفاق القليل من المدخرات لديهم على استئجار غرفة يسكنونها.
12.
صورة نبيهة أحمد ثابت وزوجها ثابت قايد، مع أبنائهم في ضاحية بئر أحمد، أُجبرت الأسرة على الفرار من منزلهم في تعز، اثنان من أطفال نبيهة يتلقون العلاج الطبي لسوء التغذية، وتقول نبيهة: “زوجي مدرس لكن ليس لديه وظيفة، لذا فهو يعمل كعامل غير رسمي”.
13.
وهنا شاب مصاب بمرض عقلي يقف مع والدته داخل مدرسة محلية حيث لجأوا بالقرب من الخطوط الأمامية للنزاع، تقول والدته إنه لا يمكن السيطرة عليه عندما يسمع أصوات القصف والقتال، لقد بدأت في تقييد ابنها بالسلاسل حتى لا يهرب.
14.
علوان ، 39 سنة ، تطبخ وجبة الإفطار لعائلتها، تقول “لقد فقدنا كل شيء في تعز، المنزل والأثاث والثلاجة ، والمولد الذي اعتدنا تشغيله عند انقطاع التيار الكهربائي” وتؤكد أنهم يستأجرون الآن منزلاً صغيراً بجوار محطة لتوليد الكهرباء في عدن، وغالبًا ما يغطون في أبخرة سامة من مداخن الدخان تسبب لهم مشاكل في الجهاز التنفسي.