محاولات أممية لإنقاذ القمح المخزن في الحديدة ومواجهة المجاعة في اليمن
قالت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وإن نحو 80% منهم بحاجة للمساعدة، مشيرة إلى محاولات لانقاذ القمح المخزن في الحديدة، غربي اليمن.
وذكر بيان عن مكتب منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن 230 مديرية من مديريات اليمن البالغ عددها 333، تواجه خطر المجاعة، وأوضحت أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري تتطلب تمويلا بمقدار 4.2 مليارات دولار، بينما تم تمويل العملية بنسبة 14% فقط، مشيرا أن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية.
وتمكّن فريق تابع للأمم المتحدة بقيادة برنامج الغذاء العالمي، يوم الإثنين، من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في ضواحي الحديدة لإنقاذ 51 ألف طن متري من دقيق القمح المخزن في المطاحن.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إن الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ هذه المواد التي يمكن بها، إطعام 7.3 مليون شخص لمدة شهر واحد، وأكدت أن الوصول إلى المطاحن -الذي توقف خلال الأشهر الثمانية الماضية- كان صعبا جدا، محذرة من أن آلاف السكان قد لا يعيشون حتى لحظة الوصول إليهم.
وأضافت “غراندي” أن عملية تأمين الوصول إلى المطاحن شرق الحديدة كانت طويلة وصعبة ومحبطة، وعبرت عن ارتياحها لتوفر سبل الوصول للفريق الفني، ووصفت تعاون الأطراف المعنية في اليمن بالإيجابي، لكنها شددت على ضرورة أن يبذل الجميع قصارى جهدهم لضمان أن يعمل الشركاء في المجال الإنساني بحرية، وأن يصلوا بشكل غير مشروط وفوري إلى من هم بحاجة إلى العون الإنساني.
وشدد مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن ستيفن أندرسون، أن مساعدة البرنامج ضرورية لتفادي وقوع مجاعة، مؤكدا أن مستوى الاحتياجات لا يزال ضخما.
وكان إرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج قال إن عمليات الفريق ستستغرق بضعة أسابيع، وستتضمن عمليات تنظيف وإعادة تأهيل ماكينات الطحن وتبخير القمح وتنظيفه، وستعقب ذلك مرحلة ثانية، وهي البدء الفعلي في طحن القمح وتوفير الدقيق لنقله إلى أكثر المجتمعات المحلية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
وأوضح فيروسيل أن برنامج الأغذية العالمي فإن البرنامج سيحتاج إلى إرسال مزيد من العمال والخبراء التقنيين، في الوقت المناسب، بالإضافة إلى توفير الإمدادات للفريق الذي يعمل الآن في الموقع، وشدد على الحاجة الملحة لإتاحة “سبل الوصول الآمن والمتواصل” إلى هذه المطاحن، خصوصا وأنها تقع بالقرب من مناطق خطوط القتال الحساسة.
المصدر| يمن ستوري/ مركز أخبار الأمم المتحدة