“حرب اليمن” تقتل ستة آلاف طفل وتجبر ثلاثة ملايين شخص على النزوح

قتلت الحرب اليمنية التي دخلت عامها الخامس أكثر من ستة الآف طفل، فيما أجبر ثلاثة ملايين مدني على النزوح نصفهم أطفال، فروا من منازلهم نتيجة المعارك المشتعلة بين القوات الحكومية التي يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين مسلحي جماعة أنصار الله الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أحدث تقرير عن اليمن، أنها تحققت من مقتل أكثر من 6700 طفل نتيجة للنزاع، وحذرت من أن الصراع في اليمن سرق طفولة الملايين، ويهدد بمغادرة جيل كامل من المشردين يعانون من الصدمات، وأوضحت أن أكثر من 50 في المائة من الأشخاص الذين أجبروا على الفرار تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وأضافت أن قرابة 400000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وتحدث التقرير عن مقُتل حوالي 100 مدني أسبوعيًا في عام 2018م، وشكل الأطفال خُمس هذه الوفيات، فيما لا يزال سوء التغذية والجوع يشكلان مصدر قلق بالغ – فكل يوم ، يستيقظ 16 مليون يمني جائعًا ، بسبب الانهيار الاقتصادي والافتقار إلى إمكانية الوصول إلى الغذاء بسبب الصراع الدائر.

وشدد أن الأمن الشخصي والغذائي يمثلان أكبر التحديات التي تواجه الناس في اليمن، ولا تزال الهجمات العشوائية على المدنيين تهدد الأرواح.

وأضافت “المفوضية” أن أكثر من 3 ملايين شخص قد أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بداية الأزمة، فيما تمكن أقل من200000 شخص، من اللجوء إلى البلدان المجاورة، وقالت إن الأزمة في اليمن هي أزمة النزوح الداخلي، وقد وجد الكثيرون الأمان في الملاجئ المؤقتة غير القابلة للكسر تقريبًا، المكسوة بألواح الخردة والأقمشة البلاستيكية أو في الهياكل المهجورة دون الحاجة إلى أي احتياجات أساسية مثل المياه الجارية والمراحيض.

وأشار التقرير أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قدمت الدعم الميداني، والمساعدة النقدية ومواد الإغاثة الأساسية ومستلزمات المأوى في حالات الطوارئ، وتحدث عن تلقي 1.2 مليون نازح داخلي مواد الإغاثة الأساسية أو المساعدات النقدية في عام 2018.

بالإضافة لتقديم خدمات الحماية والدعم لأكثر من 280،000 لاجئ فروا من البلدان المجاورة إلى اليمن، ويبقون في البلاد على الرغم من النزاع وهم معرضون بشكل خاص للخطر، بحسب التقرير.

وبدأت الأزمة الحالية في اليمن في عام 2015م، على مدى السنوات الأربع الماضية، و خلفت الحرب زيادة حادة في العنف، وبات ما يقرب من 80 في المائة من السكان في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، وحتى قبل الأزمة الحالية، احتلت اليمن المرتبة الأسوأ في العالم من حيث معدلات سوء التغذية.

المصدر| مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/ يمن ستوري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى