مقتل أكثر من “70 ألف” شخص خلال الحرب في اليمن

10 ألف شخص قتلوا خلال الأشهر الخمسة الماضية

قُتل أكثر من سبعين ألف شخص في حرب اليمن، منذ يناير/كانون الثاني 2016، وحتى منتصف أبريل الجاري 2019م، بينهم أكثر من عشرة الف شخص قتلوا خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وأكد تقرير صادر عن مركز بيانات النزاع المسلح (ACLED) يوم الخميس، أن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن أكبر عدد من القتلى المدنيين – أكثر من 4800 منذ عام 2016م، وأضاف أن الحوثيين قتلوا 1300 مدني في هجمات مباشرة.

وقالت المنظمة المتخصصة النامية والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أن الوفيات الإجمالية المبلغ عنها قد تراجعت هذا العام في خضم عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، إلا أن القتال المميت مستمر في جميع انحاء البلاد، بل وتصاعد في المحافظات الرئيسية مثل تعز وحجه.

وقال المركز في بيان “القتال المميت مستمر في جميع أنحاء البلاد وتكثف في المحافظات الرئيسية مثل تعز وحجة”، لكن إجمالي القتلى اتجه نحو الانخفاض هذا العام بسبب عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، وانخفض عدد القتلى في الحديدة، حيث أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي وقف إطلاق النار بعد مفاوضات في العاصمة السويدية ستوكهولم، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وبحسب البيان الذي أصدره المركز فإن إجمالي الوفيات الناجمة عن الصراع في اليمن حسما ما تم الإبلاغ عنه، بلغت منذ يناير 2016 إلى 13 إبريل 2019 أكثر 70،200 حالة وفاة بسبب الصراع في اليمن، فيما تم الإبلاغ عن وفاة أكثر من 7,600 حتى الآن في 2019م، منها 2350 في يناير ؛ 1930 في فبراير؛ 2330 في مارس؛ و 1000 حتى الآن في أبريل، ووفق البيان فقد شهدت معدلات الوفيات تغير بشكل كبير عبر المحافظات المتعددة بين الربع الأخير من 2018 والربع الأول من 2019م.

وأضاف التقرير أنه تم تسجيل 3،155 هجومًا مباشرًا استهدف مدنيين مما أسفر عن مقتل أكثر من 7000 حالة وفاة مدنية منذ عام 2016، منها تسجيل 4800 حالة وفاة ناجمة عن استهداف التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2016، وبذلك يكون التحالف مسئول عن أكبر عدد من الوفيات المدنية المبلغ عنها نتيجة الاستهداف المباشر، بالإضافة إلى تسجيل 1300 حالة وفاة في صفوف المدنيين نتيجة استهداف الحوثيون.

وأشار التقرير إلى انخفاض عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها في الربع الأول من عام 2019 ووصوله لأدنى مستوى له منذ عام 2017م، حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 380 حالة وفاة مدنية هذا العام نتيجة الاستهداف المباشر.

وقال التقرير أن الوفيات المبلغ عنها لا تزال تنخفض بشكل كبير في الحديدة: حيث انخفض معدل الوفيات القتالية المبلغ عنها بنسبة 89% من الربع الأخير من 2018 إلى الربع الأول من 2019 حتى الآن ( من حوالي 2500 حالة وفاة مبلغ عنها إلى أقل من 300، فيما انخفض عدد القتلى المدنيين من ما يقرب من 250 إلى 100 تقريبا).

أما في تعز، فقد ارتفعت الوفيات القتالية المبلغ عنها من حوالي 850 في الربع الأخير من عام 2018 إلى أكثر من 1000 في الربع الأول من عام 2019، بزيادة قدرها أكثر من 20 % وارتفعت الوفيات المبلغ عنها من استهداف المدنيين من حوالي 40 إلى أكثر من 60 في الفترة نفسها.

وفي حجة، وصل العنف إلى مستويات قياسية: حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 1100 قتيل في الربع الأول من عام 2019 – وهي أعلى الأرقام التي سجلتها المنظمة منذ بداية 2016، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 80 حالة وفاة من الاستهداف المدني المباشر في نفس الربع، – وبذلك تكون محافظة حجة ثاني أكبر محافظة من حيث عدد من الوفيات المدنية المُبلغ عنها.

وأدى القتال والانهيار الاقتصادي الذي تلا ذلك إلى إطلاق أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحًا في العالم، حيث أصبح 14 مليونًا من سكان البلاد الفقيرة البالغ عددهم 29 مليونًا على وشك المجاعة.

وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن 100 مدني إما قتلوا أو جرحوا كل أسبوع في اليمن في عام 2018، ويمثل أطفال خمس الخسائر البشرية، ووفقًا للأرقام التي نشرتها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تم الإبلاغ عن أكثر من 4800 حالة وفاة وإصابة في صفوف المدنيين على مدار عام 2018م، وشكل الأطفال 410 حالة وفاة و542 إصابة.

و بالاعتماد على البيانات مفتوحة المصدر لنتائجها، لاحظت الوكالة أن ما يقرب من نصف الضحايا – 48 في المئة – تم الإبلاغ عنهم في الحديدة، كما أظهرت أرقام الأمم المتحدة أن 30 في المائة من المدنيين إما قتلوا وجُرحوا داخل منازلهم، مع استهداف غير المقاتلين أيضًا عند السفر على الطرق، والعمل في المزارع وفي المواقع المدنية الأخرى.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت نهاية 2015 إن عدد القتلى يصل إلى 10 آلاف، في وقت تتزايد المعاناة الإنسانية والاقتصادية.

المصدر:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى