“قلق دولي” من تدهور الوضع الإنساني في اليمن وعرقلة وصول المساعدات
عبر مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، عن قلقه البالغ ازاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء اليمن، وعرقلة وصول المساعدات الإغاثية.
وجدد المجلس في بيان اصدره بإجماع كل أعضائه، (١٥ دولة)، دعوته جميع أطراف الصراع؛ لتسهيل الوصول السريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية لجميع مناطق اليمن، وكذلك الوصول السريع والمستدام للمرافق الإنسانية، بما في ذلك مرافق تخزين الأغذية والمستشفيات.
وشدد البيان على ضرورة وفاء الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين، وذكّر أيضا جميع الأطراف بـ”التزاماتهم تجاه الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح ، التعاون بشكل بناء مع الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح في هذا الصدد وتنفيذ التزاماتهم.
ودعا كافة الأطراف إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتسهيل حركة موظفي الأمم المتحدة، والمعدات والإمدادات واللوازم الأساسية دون أي عراقيل داخل اليمن وعبره، ومواصلة ضمان الأمن و سلامة موظفي الأمم المتحدة، وفقا للقرار 2452 (2019).
كما أعرب أعضاء المجلس في بيانهم عن “القلق البالغ من أنه بعد أربعة أشهر من الاتفاق الذي توصل إليه كل من الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله(الحوثيون) في ستوكهولم، لم يتم تنفيذه بعد، وحذر المجلس من أن استمرار العنف يهدد بتقويض وقف إطلاق النار في الحديدة.
وطالب ممثلو الدول الأعضاء في بيانهم الأطراف بمضاعفة الجهود لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات اتفاق تبادل السجناء وإنشاء لجنة التنسيق المشتركة في تعز(جنوب)، وعبروا عن قلقهم إزاء التصعيد الأخير للعنف في أماكن أخرى من اليمن، ولا سيما في حجة وعلى الحدود اليمنية السعودية.
ورحب البيان بـ التعهدات السخية التي تم التعهد بها في الحدث الرفيع المستوى الذي عقد في فبراير/شباط الماضي؛ لإعلان التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن، كما رحب بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن مساهمة قدرها 200 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة في اليمن من أجل الإغاثة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.