ارتفاع أعداد النازحين إلى 50 ألف يمني في بلدة “عبس” شمال غربي اليمن
نزح أكثر من 18 ألف يمني جراء المعارك في محافظة حجة شمال غربي اليمن، بحسب إحصائية أعلنتها منظمة أطباء بلا حدود، مساء الأربعاء.
ونشر موقع مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، بيانا لرئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، جوما رادو، أكد فيه نزوح 18 ألف شخص من منازلهم جراء المعارك خلال الأيام الماضية، ليرتفع عدد النازحين إلى 50 ألف نازح يعيشون في مديرية عبس والمنطقة المحيطة بها، مع توقع وصول المزيد من الأشخاص إذا تدهور الوضع أكثر.
وأوضح “رادو” أن الفرق الطبية في مستشفى أطباء بلا حدود في عبس، سجلت زيادة ملحوظة في عدد جرحى الحرب، الذين يصلون إلى المرفق الوحيد الذي يوفر الرعاية الصحية الثانوية والخدمات الطبية المنقذة للحياة، لأكثر من 1.2 مليون شخص يعيشون في المنطقة.
وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية الرئيسية للنازحين الجدد ملحّة في الرعاية الطبية، والحصول على المياه النظيفة والمأوى والغذاء ومواد الإغاثة الأساسية، مشيرا إلى أهمية توفير خدمات المياه والصرف الصحي، بالنظر إلى معاناة اليمن من زيادة حالات الكوليرا.
وأكد رئيس البعثة في اليمن أن لدى منظمة أطباء بلا حدود مركزاً لعلاج الكوليرا يعمل بكامل طاقته في عبس، وتقوم حالياً بإنشاء مرفق إضافي في حالة استمرار ارتفاع الحالات، ودعا الأطراف المتحاربة إلى ضمان حماية المدنيين والموظفين الطبيين ومرافق الرعاية الصحية، بحيث يمكن توفير الخدمات الأساسية للنازحين والجرحى في النزاع.
وكانت القوات الحكومية أطلقت عملية عسكرية واسعة في 28 آذار/ مارس المنصرم، على مواقع لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في مديرية عبس شمال غربي محافظة حجة، تمكنت خلالها من السيطرة على عدة قرى، عقب معارك مع الحوثيين حسب موقع الجيش اليمني سبتمبر نت، والمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني.