ارتفاع الضحايا الأطفال في اليمن إلى 400 منذ مطلع العام الجاري
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الثلاثاء، عن مقتل وإصابة 400 طفل يمني منذ بداية العام 2019م.
وأكد بيان صادر عن خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لـ”يونيسف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ارتفاع ضحايا انفجار وقع قبل يومين في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى 14 قتيلا، جميعهم من الأطفال.
وقال البيان إن انفجارا في صنعاء هذا الأسبوع، أدى إلى مقتل 14 طفلاً وإصابة 16 آخرين بجراح خطيرة، مع احتمال ارتفاع العدد الفعلي للقتلى والجرحى من الأطفال، ولم يحدد البيان الجهة المسؤولة عن الانفجار.
وأضاف أن معظم الأطفال المصابين بجراح خطيرة، والموجودين حالياً في مستشفيات صنعاء، يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، ومعظم هؤلاء الأطفال دون سن التاسعة مشيرا أن طفلة فارقت الحياة صباح الاثنين، متأثرة بجراحها.
وأوضح البيان أن الحادث وقع قرب مدرستين قُبيل وقت الغداء بينما كان الطلاب في صفوفهم، ما أدى إلى تحطّم النوافذ وانطلاق شظايا وزجاج مكسور بقوة داخل الصفوف، وشدد أن “قتل الأطفال وتشويههم يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل.
والإثنين، قالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن 11 مدنيا بينهم 5 أطفال، لقوا حتفهم، وأصيب عشرات (دون تحديد)، الأحد، في مديرية شعوب بمدينة صنعاء، وأشارت أن التسبب في مثل هذا العدد المروع من القتلى والجرحى عمل عبثي، دون أن توضح طبيعة الحادث الذي أدى لوقوع القتلى.
وبحسب إعلام جماعة أنصار الله الحوثي، وقع الانفجار، الأحد، جراء غارة قال إن طيران التحالف العربي نفّذها، فيما نفى متحدث التحالف، تركي المالكي، لاحقًا شن أي غارة على الحيّ المذكور.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة.