مقتل نحو 788 مدني في اليمن منذ إعلان اتفاق ستوكهولم
قال المجلس النرويجي للاجئين، يوم الإثنين، إن أعداد الضحايا المدنيين في حجة وتعز، منذ سريان مفعول وقف إطلاق النار في الحديدة واتفاق ستوكهولم.
وأكد المجلس في تحليل أجراه للهجمات على المدنيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أنه بعد أربع سنوات من الحرب، لا يزال المدنيون اليمنيون يتعرضون للقتل والإصابة كل يوم، في منازلهم ، وسياراتهم، وفي الأسواق وفي العمل، مبينا أنه تم الإبلاغ عن وقوع 788 ضحية من المدنيين في جميع أنحاء البلاد منذ 18 ديسمبر من العام الماضي، حيث قُتل معظمهم، حوالي 318 شخصًا، جراء القصف.
وأوضح أن عدد الضحايا المدنيين في حجة وتعز وحدهم قد زاد أكثر من الضعف منذ سريان مفعول وقف إطلاق النار في الحديدة واتفاق ستوكهولم، حيث قتل 164 و 184 شخصًا على التوالي.
وقال المدير القطري للمجلس في اليمن “محمد عبدي”: “تراجع العنف الذي شهدته الحديدة خلال الأشهر الأخيرة ، واجهه تصعيد في أجزاء أخرى من البلاد، وأشار إلى أن الغارات الجوية على مدينة الحديدة تقلصت بشكل كبير واستؤنفت بعض مظاهر الحياة ، إلا أن القتال اشتد في أجزاء أخرى من البلاد وكان له تأثير مدمر على المدنيين”.
وأضاف المجلس ” تعرض ما مجموعه 1,631 منزلا، 385 مزرعة، 47 الأعمال التجارية المحلية و 13 مدرسة للهجوم في نفس الفترة، وهو ما يجعل الحالة الإنسانية أسوأ بالفعل ويساهم في المجاعة، ويدفع بالأطفال إلى الخروج من المدرسة، ولفت إلى أنه استنادا على البيانات التي جمعها مشروع رصد التأثير المدني، أنه في حين أن الضربات الجوية في 2018 والعام السابق تسببت في معظم الأضرار ر المدنية، إلا أن ضحايا الغارات الجوية قد انخفض إلى النصف في الأشهر الثلاثة الأخيرة، غير أن ضحايا الألغام الأرضية والقناصة والأجهزة المتفجرة في ازدياد.
وقال إن استئناف الاشتباكات الرئيسية في أجزاء من المدينة، مهددة بعكس مسار أي مكاسب هشة، لافتا إلى وجود خطر حقيقي من تعرض المدينة ومينائها لهجوم متجدد مع توقف عمليات إعادة نشر القوات والتقدم الضئيل على الجبهة السياسية ، مما سيؤدي إلى قطع الأغذية والمياه والإمدادات الأساسية على الأجزاء الشمالية من البلاد.
وأضاف محمد عبدي أنه على الرغم من بقاء عيون العالم علي الحديدة منذ الاتفاق علي وقف إطلاق النار، إلا أن هناك مذابح تجري في أماكن أخرى، وتصاعد الحرب في أجزاء أخرى من البلاد وتأثيرها المدمر والمميت علي المدنيين، ولفت إلى إحدى الهجمات المميتة على المدنيين والتي أودت بحياة 12 طفلاً و 10 نساء في منطقة كشر في وقت سابق من هذا الشهر، وأصابت ثلاثين آخرين، بينهم 14 طفلاً، مشيرا أن القتال المكثف يؤدي أيضا إلى نزوح جماعي للأسر، ومحاصرة آلاف آخرون بالقتال.
وحث المجلس الأطراف المتحاربة علي وقف الهجمات ضد المدنيين وقال ” ينبغي لهم بدلا من ذلك ان يضعوا جهودهم وراء تنفيذ اتفاق الحديدة لوقف إطلاق النار واتفاقية استكهولم، ويتعين عليهم العودة إلى طاولة المفاوضات، وتمديد وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، ووضع حد لهذه المعاناة التي لا توصف للمدنيين اليمنيين.
المصدر| وكالات