“الأمم المتحدة” تدين مقتل عشرات المدنيين بهجمات عسكرية في بلدة “كشر” اليمنية
أدانت الأمم المتحدة ما ورد عن وقوع هجمات، أودت بحياة عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء، واستهدفت منازل في مديرية كشر في محافظة حجة اليمنية في الشمال الغربي من البلاد.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي،
“إننا ندين هذه الوفيات والإصابات بشكل كامل؛ ونشارك تعازينا العميقة مع عائلات الضحايا، “وأضافت إنه من المثير للغضب أن يتواصل موت المدنيين الأبرياء دون أي مبرر، في صراع يتوجب، بل يمكن، وقفُه.، مشيرة أن في اليمن اليوم “نسبة من الناس ممن يعانون الجوع والمعاناة أكثر من أي بلد آخر” في العالم.
وعبرت غراندي في بيان نشره مركز أخبار الأمم المتحدة، عن خشية المنظمة الأممية من أن يكون “آلاف المدنيين محاصرين بين الطرفين وهم يفتقرون إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة”.
وبحسب بيان الأمم المتحدة، فإن مصادر طبية قد أوردت أن 22 شخصا قد ماتوا، من بينهم 12 طفلا و 10 نساء، وأصيب ما يصل إلى 30 شخصا، بينهم 14 طفلا تتراوح أعمارهم بين العام والـ 18 عاما، ونُقل العديد من الأطفال المصابين إلى مستشفيات في منطقة عبس وصنعاء لتلقي العلاج، بينما يتوجب ترحيل مزيد من المصابين لإبقائهم على قيد الحياة، حسب مكتب منسقة الشؤون الإنسانية.
وتعتبر حجة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يعاني فيها أكثر من مليون شخص من الجوع، ويجري الإبلاغ في جميع أنحائها عن آلاف حالات الكوليرا الجديدة.
وقالت المسؤولة الأممية “نحن نفعل كل ما في وسعنا للوصول إلى الذين يحتاجون إلى المساعدة في حجة وفي جميع أنحاء البلاد. ونقوم بتوزيع إمدادات الطوارئ في المحافظة ونساعد الناس على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وأرسلنا فرق الطوارئ الطبية المتنقلة إليها.” لكنها حذرت من أن هذه الجهود تواجه بإشكالات خطيرة إذ تحتاج الوكالات الأممية الإنسانية “إلى سبل الوصول، وإلى التأشيرات والمعدات المتخصصة، وتصريحات الموافقة على أعمال برامجنا”، طالبة من جميع أطراف النزاع مساعدة الوكالات الأممية على “القيام بأعمالها المنقذة للحياة”، حسب تعبيرها.
واندلع القتال بين قبائل حجور، الموالية للحكومة من جهة، وجماعة “أنصار الله” (الحوثي) من جهة أخرى أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، مع محاولة الحوثيين السيطرة على مديرية كشر، شرقي حجة، في خطوة استباقية حتى لا تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة اليمنية القادمة من جهة الغرب، حيث تسيطر القوات الحكومية على أجزاء من مديريتي ميدي وحرض، بحجة، على الحدود مع السعودية، فيما يسيطر الحوثيون على بقية أراضي المحافظة، التي بها 31 مديرية.
ويشهد اليمن ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم، فما يقرب من 80 في المئة من مجموع السكان يحتاجون شكلا أو آخر من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، وتقول تقارير الوكالات الإنسانية إن عشرة ملايين شخص يعيشون على شفا المجاعة، بينما يعاني 7 ملايين من سوء التغذية.