خلدون العزب..بائع القهوة وسفير التراث اليمني في عمّان

حوّل الشاب اليمني، خلدون العزب، الشارع القريب من المكان الذي يبيع فيه القهوة إلى مسرح مفتوح، واستطاع أن يلفت انتباه المارّة، ووسائل الإعلام، والمهتمين بالتراث والثقافة في الأردن.

 

برقصات تقليدية يمنية، يجذب خلدون زبائنه من الخط السريع، وينجح في لفت انتباههم ليتوقفوا ويشاركوه الابتسامة قبل أن يذهبوا معه إلى المحل الذي يبيع فيه القهوة.

 

مع بزوغ شمس الصباح، يخرج خلدون للشارع أمام المقهى، ويبدأ في تنفيذ رقصاته الشعبية، مرتدياً الزي اليمني التقليدي، ومع استمراره نجح بلفت انتباه الكثير من المارة، وأصبح قصة  تُحكى على مختلف المنصات الإلكترونية والعديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية.

 

يتحدث خلدون العزب عن قدومه من اليمن، وحينها لم يكن يعرف ما المهنة التي سيتقنها في العاصمة الأردنية عمّان، وبعدها يكتشف أن العمل في المقهى يضيف له المرح، ما ساعده على نشر الابتسامة على وجوه الكثير من الزبائن الذين يقول إنه تعرف على غالبيتهم بعد أن لفت انتباههم برقصاته.

خلدون..من محافظة إب وسط اليمن،  وصل الأردن عام 2018، باحثاً عن فرصة عمل، وهارباً من جحيم الحرب في بلاده، التي أكلت الأخضر واليابس، ولم تترك لملايين اليمنيين فرص العمل والحياة الكريمة.

ويعتمد العزب في أدائه اليومي على ما يحمله في وجدانه من تقاليد وموسيقى يمنية أصيلة، ويعد الرقص بالنسبة له رمزاً وأيقونة تعيد إليه “الذكريات العزيزة” التي كان يتشاركها مع أصدقائه وعائلته في الوطن.

يقول: الرقصات تذكرني بأهلي وأصحابي، وتجعلني في قمة الراحة والسعادة عندما أقوم بتأديتها،  لكن هذا لم يكن المكتسب الوحيد الذي حققه حيث يقول إن المقهى يشهد نشاطاً منذ أن بدأ طقوس الرقص اليومية.

فإلى جانب أنه يعيش لحظات سعيدة، تمكن من جذب المزيد من الزبائن الذين تشدّهم الرقصات اليمنية الشعبية التي يؤديها خلدون أمام المقهى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى