“خسائر مهولة” لاقتصاد اليمن جراء الحرب تضع اليمنيين تحت خط الفقر
خسرت اليمن نتيجة الحرب والصراع نحو 1.5 مليار دولار عبارة عن استثمار أجنبي مباشر، خلال الفترة من عام 2013 حتى نهاية عام 2018، بحسب تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وأوضح التقرير أنه وفي عام 2013 خسرت اليمن 143 مليون دولار، وتضاعفت الخسائر العام التالي وبلغت نحو 233 مليون دولار، وفى 2015 خسرت اليمن 15 مليون دولار، ثم خسرت 561 مليون دولار عام 2016، وفى عام 2017 خسرت اليمن 270 مليون دولار ارتفعت إلى 282 مليون دولار بنهاية عام 2018م.
وكشف تقرير يمني حكومي صادر عن “الجهاز المركزي للإحصاء” أكد أن الانقلاب والحرب المستمرة لأكثر من أربعة أعوام ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر، قدرت بـنحو54.7 مليار دولار، خلال الأربعة أعوام من 2015 إلى 2018 مقارنةً بسنة الأساس العام 2014″.
وذكر التقرير أن من آثار الحرب، انكماش متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية من حوالي 1287 دولارا عام 2014 إلى 385 دولارا عام 2018 بمعدل تغير تراكمي 70%. وبيّن أن هذا الانكماش يعني انزلاق مزيد من المواطنين تحت خط الفقر الوطني المقدر بـ600 دولار للفرد في العام.
وأظهرت تقديرات “الجهاز المركزي للإحصاء” ارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 90% نهاية 2018 مقارنة بـ49% عام 2014، وتدنٍ مزمن في نصيب الفرد اليمني من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية مقارنةً بمتوسط دخل الفرد في العالم ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك دول مشابهة لوضع اليمن مثل ليبيا والسودان.
وأفاد التقرير أن الاقتصاد اليمني سجل انكماشاً تراكمياً كبيراً في الناتج المحلي الإجمالي في الـ4 أعوام من 2015 إلى 2018. وأضاف: “انخفض الناتج المحلي الإجمالي في العام 2015 إلى 24.8 مليار دولار مقارنة بـ31.7 مليار دولار عام 2014، بينما انخفض إلى 17.6 مليار دولار في العام 2016، وإلى 15.3 مليار دولار في العام 2017، وإلى 14.4 مليار دولار في العام 2018”.
ونبّه التقرير في الوقت ذاته من أن هذا الانخفاض والخسائر في الناتج المحلي الإجمالي لليمن، مرشح للارتفاع في ظل استمرار الحرب والصراع السياسي في البلاد، وتلك صورة مروعة عن مستقبل اقتصادي كارثي على الأجيال القادمة.
المصدر| يمن ستوري/ تقارير دولية