مساعدات إنسانية تصل لأول مرة منذ عام للعالقين في الحديدة وصنعاء

أوصلت منظمة الأمم المتحدة مساعدات إنسانية، لأسر يمنية عالقة وسط جبهات القتال منذُ عام في الحديدة وصنعاء.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدة أإرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، الجمعة في جنيف.

وأوضح فيروسيل أنها “المرة الأولى التي يصل فيها برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإسلامية، إلى أشخاص يعيشون داخل منطقة نهم العسكرية”.

وأضاف: وزعت حصص إعاشة تكفي لمدة شهرين في نقطتي توزيع للأغذية. ويعد هذا إنجازا مهما للبرنامج حيث إن المنطقة كانت منطقة نزاع في خط المواجهة، يصعب الوصول إليها لفترة طويلة، بحسب المتحدث باسم البرنامج.

ومن خلال تعاونه مع منظمة الإغاثة الإسلامية، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة للسكان في نقطة واحدة لتوزيع الأغذية تقع تحت سيطرة أنصار الله (الحوثيين).

وقد أشارت تقارير المنظمات غير الحكومية العاملة في نهم إلى أن بعض السكان الذين يعيشون حيث كانت أعمال القتال أكثر شدة، لم يكونوا قادرين على الوصول إلى نقطة توزيع الأغذية.

وذكر بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي أنه منذ شباط/فبراير 2019، يعمل البرنامج بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية على فتح سبل الوصول إلى هؤلاء السكان المستضعفين من خلال إنشاء نقطتي توزيع للأغذية والتنسيق الوثيق مع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والاستجابة للكوارث.

البرنامج يصل إلى مدينة الدريهمي للمرة الأولى

وذكر المتحدث باسم البرنامج أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، “تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى المنطقة المحاصرة في مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة والتي شهدت نوبات من الصراع وانعدام الأمن لفترة طويلة”.

وأوضح فيروسيل أن البرنامج قدم مساعدات غذائية عامة تكفي لمدة شهرين، بالإضافة إلى المياه ومجموعات النظافة الشخصية ومجموعات الكرامة من اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وبحسب فيروسيل، تعد هذه أول مساعدة إنسانية تصل إلى المدنيين في المدينة منذ عام. وتقع المدينة على خط المواجهة في محافظة الحديدة.

جدير بالذكر أن كلا الطرفين في النزاع الدائر في اليمن ساعدا البرنامج في الوصول إلى هذه المنطقة.

آخر المستجدات حول مطاحن البحر الأحمر
أعلن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف أنه قد تم الانتهاء من معالجة القمح في 11 مخزنا بمطاحن البحر الأحمر، حيث يحتوي كل مخزن على ما يقدر بـ 3500 – 4000 طن متري من قمح البرنامج.

وقد وظـّف الفريق أيضا 40 عاملا محليا من منطقة الحديدة، ويتطلع برنامج الأغذية العالمي إلى جلب معدات إضافية إلى المرفق.

ومن المتوقع أن يبدأ الطحن في غضون 20 إلى 25 يوما، كما ذكر فيروسيل، ويتوقع أن تبلغ قدرة الطحن اليومية حوالي 500 طن متري يوميا.

و”تحتوي المطاحن في الأصل على حوالي 51,000 طن متري من قمح برنامج الأغذية العالمي، وهو ما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر واحد، ولكن لم يتم تحديد الكمية الإجمالية للقمح التي ستناسب الاستهلاك البشري في هذه المرحلة”، كما أوضح إرفيه فيروسيل.

إلى ذلك أعرب برنامج الأغذية العالمي عن تقديره لـ “تعاون جميع الأطراف في الميدان الذي جعل هذا التقدم ممكنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى