ضحايا جدد .. وفاة ثلاثة يمنيين نتيجة التعذيب الشديد داخل سجون سرية
توفي ثلاثة يمنيين نتيجة التعذيب الشديد في سجون سرية بمحافظات صنعاء وحجة والحديدة، حسب بيان لرابطة أمهات المختطفين في اليمن، لتستمر مأساة المعتقلين في اليمن وسط عجز دولي ومحلي عن إنهاء هذه المعاناة، ورفض أطراف الصراع اليمني احترام حقوق الأسرى والمعتقلين.
وقالت أمهات المختطفين إن الضحايا الثلاثة هم: “محمد يحيى فتيني المسعودي” 35 عاما من مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، وعادل عياش مطري محبوب” 27 عاما من مدينة زبيد، وثالثهم علي بن علي سكين” من مديرية أسلم بمحافظة حجة، شمالي اليمن.
وبحسب بلاغ رابطة الأمهات الذي نشر على فيسبوك، فإن جماعة أنصار الله الحوثيين هي من اختطفت واعتقلت الضحايا الثلاثة، حيث اختطف المسعودي يوم 19-4-2019م، وظل مخفيا حتى سلم الحوثيون جثته لأسرته الأسبوع الماضي، وعليها آثار تعذيب شديد وأجبرت أسرته على دفنه دون عرضه على طبيب شرعي.
أما “محبوب” اختطف من منزله بقرية الركبة التابعة لمديرية زبيد يوم 7-5-2017م، وتوفي بعد اختطافه بأيام جراء تعرضه للصعق بالكهرباء، من قبل المدعو “عمار محمد محسن شريف” المكنى بأبو إسلام، وظلت جثته لعامين في أحد مستشفيات صنعاء حتى أبلغت أسرته الأسبوع الماضي بوفاته.
وبالإضافة إلى الضحية الثالثة، “سكين” فقد اختطف مطلع شهر رمضان الجاري، وعند تواصل أسرته بجماعة الحوثي أخبروهم بأنه ينتظر التحقيق؛ لكن هطول الأمطار على القرية كشفت أنه قد قتل ودفنت جثته في الوادي و أظهرتها سيول الأمطار.
وطالبت الأمهات مجلس الأمن بإتخاذ العقوبات الرادعة ضد قتلة المختطفين والمخفيين قسراً، كما دعت الحقوقيين والقانونيين إلى العمل الجاد لتقديم الجناة، والمتسببين بعمليات الاختطاف والإخفاء والتعذيب حتى الموت إلى القضاء اليمني والدولي، والتأكد من إنزال أشد العقوبات عليهم.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن قبل أربعة أعوام قتل مئات اليمنيين، نتيجة التعذيب الشديد في سجون سرية تتبع طرفي القتال في اليمن، فيما يتعرض الآلاف من المختطفين داخل تلك السجون لانتهاكات مروعة أكدتها تقارير أممية وحقوقية، وفشل اتفاق ستوكهولم في إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة الإتفاق.
المصدر| يمن ستوري