عشرة ملايين يمني يعتمدون على المساعدات الطارئة للبقاء على قيد الحياة
قال “مارك لوكوك” وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن “عشرة ملايين يمني ما زالوا يعتمدون على المساعدة الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة.
وأكد أن عودة الكوليرا أثرت على 300 ألف شخص حتى الآن، مقارنة بثلاثمئة وسبعين ألفا طيلة أشهر عام 2018.”
وأضاف في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، يبدو أن أعداد حالات الإصابة بالكوليرا تتراجع، خلال الأيام الماضية، إلا أنه من المبكر الحكم على ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر.
وأفاد لوكوك إن القتال يؤثر على عمليات الإغاثة لافتا إلى أن عدم القدرة على استخدام الكثير من الطرق، يدفع المسافرين والوكالات الإنسانية والتجار إلى الاعتماد على شبكة من الطرق الخلفية والجبلية بعد المرور في مناطق غير آمنة وعدد هائل من نقاط التفتيش.
وأوضح أن “الشاحنات الثقيلة، بما فيها تلك المحملة بالمساعدات الغذائية، تستغرق أكثر من 60 ساعة لتنتقل بين صنعاء وعدن بما يزيد بنحو 4 مرات عن الوقت المعتاد لتلك الرحلة.”
وقال المسؤول الأممي إن القيود المشددة على الوصول الإنساني التي تفرضها الأطراف، ما زالت تمثل مشكلة كبرى، مضيفا أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا خلال شهري فبراير ومارس بتأخر أو تعطل المساعدات.
وأعرب لوكوك عن القلق بشأن ناقلة النفط (صافر) التي قد تحدث كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وأضاف: سبق وأن أعربت الشهر الماضي عن القلق بشأن الناقلة (صافر). الناقلة، التي كما تعرفون ترسو قبالة ساحل الحديدة، لم تخضع لأي إجراءات صيانة منذ عام 2015. تتعرض الناقلة لخطر الانفجار واحتمال تسرب 1.1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، أي ما يزيد بمقدار 4 مرات مما تسرب أثناء كارثة (أكسون فالديز) قبل ثلاثين عاما”.
ووقعت كارثة أكسون فالديز في مارس/آذار 1989 قبالة ساحل ولاية آلاسكا الأميركية عندما تسرب من ناقلة النفط، التي تحمل نفس الاسم، حوالي 260 ألف برميل من النفط على مدى أيام.
وقال مارك لوكوك إن كل الأطراف أكدت للأمم المتحدة أن فريق تقييم تقنيا يمكن أن يتوجه إلى الناقلة صافر. وذكر أن فريقا تابعا للأمم المتحدة يعتزم التوجه إلى الموقع في أقرب وقت، لتقليص المخاطر.