أنباء عن وفاة رجل وثلاث نساء عالقين في مدينة الدريهمي غربي اليمن
قالت مصادر يمنية، يوم الأربعاء، إن رجلا وثلاث نساء لقوا حتفهم بعد صراع طويل مع المرض داخل مدينتهم المحاصرة غربي اليمن.
وبحسب المصادر فإن كلا من (قاسم صغير قاسم، وعلي بهيدر شجيني وسعيدة حسن سعيد وفاطمة عجيلي)، توفوا بعد فشلهم في الحصول على الدواء داخل مدينة الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة غربي اليمن.
ونعت وزارة الصحة العامة والسكان التابعة للحوثيين في صنعاء، وفاة الأربعة المرضى من ابناء الدريهمي، دون تحديد مرضهم وسبب الوفاة.
ولم يتمكن “يمن ستوري” من التأكد من طرف مستقل عن الضحايا وسبب وفاتهم، أو المرض الذي اصيبوا به.
ومنذ 9 تفرض القوات الحكومية والتحالف العربي على مدينة الدريهمي، التي يتمركز فيها مسلحون من جماعة أنصار الله الحوثيين، حصارا خانقا لإجبار الحوثيين على الاستسلام دون قتال، لكن المدينة التي نزح معظم سكانها باتت تعيش حالة من الحرب اليومية.
وتتبادل الحكومة اليمنية والحوثيون الاتهامات حول مصير العالقين من المدنيين في الدريهمي، وتقول الحكومة إن الحوثيين يمنعون نحو 50 عائلة من مغادرة الدريهمي ويتخذونهم دروعا بشرية، في تقول جماعة الحوثي إن أكثر من 100 عائلة يواجهون الموت لعجزهم عن النزوح نتيجة حصار القوات الحكومية.
ومنذ أغسطس 2018م نزح أكثر من ثلاثة آلاف شخص من منازلهم في قرى، عزلة المنافرة وقبيضة والزعفران وقرية البيضاء والكمينة وديره الشيخ، إلى المنصورية والسخنة والمراوعة وعدد من القرى الريفية، بالإضافة إلى مدينة الحديدة وباجل، بسبب المواجهات التي تمتد من الدريهمي شرق المطار حتى مشارف منطقة كيلو 16.
وغادر معظم النازحين بملابسهم التي يرتدونها ولم يتمكنوا من نقل الأثاث أو الأمتعة خوفا من الموت، و”البعض منهم يعيش عند أقاربه أو في خيم وأكواخ بدائية”، وتسببت الاشتباكات المسلحة التي تشهدها الدريهمي بين قوات الجيش المدعومة من التحالف العربي ومسلحي جماعة الحوثيين، تسببت بنزوح آلاف المدنيين وأجبرت آخرين على البقاء في منازلهم بمركز المديرية رغم ظروفهم الصعبة، وسط اختناقات حادة في إمدادات الغذاء، والمياه.
ويعيش أبناء الدريهمي المحاصرين أوضاعاً إنسانية صعبة وصلت إلى حدود المجاعة والفقر الشديدين وباتوا يحتاجون وبشدة للغذاء والشراب والدواء وغيرها من الضروريات المنقذة للحياة، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في المدينة الساحلية ووسط انقطاع ماء الشرب عن كثير من المناطق.