الكوليرا تقتل 14 مهاجرا محتجزا جنوبي اليمن وسط مطالبات أممية بالإفراج عنهم
أكدت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، مقتل 14 مهاجرا أفريقيا بوباء الكوليرا داخل مقرات احتجازهم جنوبي اليمن، وجددت المطالبة بإطلاق سراح أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر أغلبهم من إثيوبيا.
وقال “جول ميلمان” المتحدث باسم المنظمة في إفادة صحفية في جنيف، ما زال نحو ثلاثة آلاف مهاجر محتجزين في موقعين مؤقتين للاحتجاز بمحافظتي عدن وأبين اليمنيتين، وقال إن منهم 2500 محتجزون في استاد لكرة القدم في عدن حيث يكافح عمال الإغاثة انتشار الأمراض، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأكد تلقي تقارير عن الإفراج في الأيام القليلة الماضية عن 1400 شخص، كانوا محتجزين في معسكر تابع للجيش في لحج، وتابع أن 14 مهاجرا على الأقل توفوا بالإسهال الحاد المتفشي في لحج حيث تعالج المنظمة نحو 70 كانوا معتقلين، وتعتزم المنظمة إجلاء 237 إثيوبيا ونقلهم إلى أديس أبابا في إطار برنامجها للترحيل الطوعي.
وأضاف “ميلمان” أن الحراس أطلقوا النار على المهاجرين المحتجزين في استاد عدن الرياضي يوم 30 أبريل نيسان، وإن اثنين منهم أصيبوا بالرصاص مما تسبب في إصابة مراهق بالشلل على الأرجح، ولم يكن لديها المزيد من التفاصيل عن الواقعة يوم الثلاثاء.
وشدد أن المنظمة ما زالت قلقة للغاية على الأشخاص المحتجزين في ظروف غير إنسانية في عدن وأبين، وأكد أن المنظمة تجري اتصالات مع السلطات في محاولة لإطلاق سراحهم.
ويصل آلاف المهاجرين إلى اليمن كل عام أغلبهم من منطقة القرن الأفريقي هربا من الجفاف والبطالة في ديارهم أملا في أجور العمل في الخليج، وقال ميلمان “آلاف المهاجرين تقطعت بهم السبل في مناطق أخرى في مختلف أرجاء اليمن”.
وبدأ احتجاز هؤلاء المهاجرين قبل أسبوعين في مدينة عدن ومحافظة لحج القريبة منها، وهما تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من تحالف تقوده السعودية والإمارات، ويقاتل التحالف الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومراكز حضرية رئيسية أخرى في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
المصدر| يمن ستوري/ رويترز