أكثر من 10 آلاف طفل يمني يتعرضون للقتل والتشويه والتجنيد نتيجة الحرب
تعرض أكثر من 10 الف طفل يمني، للقتل والتشويه والتجنيد خلال سنوات الحرب في اليمن، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، في إفادتها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، أنه تم التحقق من تجنيد أكثر من 3 آلاف طفل، بالإضافة إلى قتل وتشويه أكثر من 7500 طفل يمني.
وأكدت “غامبا”أنه تم توثيق أكثر من 800 حالة حرمان من وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال، والتحقق من وقوع أكثر من 350 هجوما ضد مدارس ومستشفيات،
وأوضحت أن أطراف الصراع في اليمن ارتكبت 6 انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال اليمنيين، بينها التجنيد والقتل والتشويه والعنف الجنسي
وشددت أن الأرقام التي بحوزتها بشأن الانتهاكات الجسيمة، التي تم التحقق منها ضد الأطفال، مهولة، وأشارت أنها ستقدم قريبا (لمجلس الأمن) التقرير الخاص بشأن الأطفال والنزاع المسلح في اليمن، ويغطي الفترة بين أبريل/نيسان 2013 ونهاية 2018م، لكنها قالت لسوء الحظ، ونظرا لصعوبة جمع المعلومات، لا يتم الإبلاغ عن العنف الجنسي ضد الأطفال المنتشر بشكل مزمن في اليمن، ويمكن التحقق من حالات قليلة فقط في تلك الفترة.
وطالبت “غامبا” أطراف الصراع في اليمن باتخاذ تدابير فورية، لضمان أن تمتثل عملياتها العسكرية بشكل كامل للقانون الدولي، بما في ذلك احترام مبادئ التمييز والتناسب، فيما حثت مجلس الأمن على الاستجابة لدعوتها، والتأكد من أن حماية الطفل هو أمر أساسي لجهود السلام في اليمن.
وتدور في اليمن، منذ خمس سنوات، حرب بين القوات التابعة للحكومة، ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، المسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، وأدت الحرب إلى تردي الأوضاع الصحية والمعيشية، وبات معظم سكان البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية ودولية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية ضد الحوثيين، المتهمين بتلقي دعما إيرانيا.