حمى الضنك تفتك باليمنيين في عدن
أفادت السلطات الصحية في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، بتسجيل 10 حالات وفاة بحمى الضنك وإصابة العشرات، منذ انتشارها أخيراً.
وقال مصدر في إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في عدن أمس السبت، إن فيروس حمى الضنك تسبب خلال الأسابيع القليلة الماضية بوفاة 10 حالات وإصابة العشرات في عدن، وهو ما يُنذر بموجة جديدة للمرض.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن تدهور الوضع البيئي في عدن، الناتج عن طفح مياه المجاري في شوارع وأحياء المحافظة، السبب الرئيس لانتشار البعوض الناقل للمرض، لافتاً إلى أن مديرية المنصور تتصدر حالات الإصابة بالمرض.
وأكد المصدر، أن الوضع الوبائي “يُنذر بكارثة صحية وشيكة، ويجب رفع حالة التأهب في جميع المستشفيات وتوفير الأدوية والمحاليل اللازمة لمكافحة المرض والحد من انتشاره”.
وفي السياق، قال وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور علي الوليد، إن فيروس حمى الضنك، انتشر في عدن، منذ مطلع العام الجاري، وتسبب بوفاة وإصابة العشرات.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن الوليدي قوله إن “وزارة الصحة بدأت حملة للتقصي الحشري في المناطق المتضررة، مطلع الشهر الجاري، كما أن هناك جولة ثانية من الحملة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، سيتم تدشينها يوم 19 مارس/ آذار الجاري، وتهدف إلى رش المناطق الذي انتشر فيها الفيروس بشكل كبير، في أربع محافظات وهي عدن، الضالع، لحج، تعز”.
وتابع: “الجولة الثالثة من الحملة تشمل السياسات العلاجية، “إذ سيتم تدريب الكوادر الصحية من أطباء وممرضين ومخبريين في المستشفيات الحكومية والخاصة، على كيفية التعامل السليم مع مرضى حمى الضنك، إضافة إلى توفير المحاليل الطبية اللازمة للمختبرات المركزية”.
ورأى الوليدي أن تراكم النفايات وطفح المجاري في شوارع عدن، السبب الرئيس لانتشار المرض، مؤكداً أن وزارة الصحة تحاول مكافحة المرض، وفقاً للإمكانيات المتاحة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك، مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، ويصاب المريض بزيادة مفاجئة في درجة حرارة الجسم وصداعٍ حاد وألم خلف العين وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحياناً ليصبح مرضاً قاتلاً.