تقرير أممي يتهم جميع أطراف النزاع في اليمن بارتكاب جرائم حرب
اتهم تقرير أممي الأطراف المتحاربة في اليمن، -ممثلة بالحكومة والسعودية والإمارات وجماعة الحوثي بارتكاب انتهاكات تصل إلى جرائم حرب.
وقال فريق خبراء دوليين وإقليميين بشأن النزاع في اليمن، وضم كلا من كمال الجندوبي (الرئيس) وميليسا باركر وتشارلز أراوي (عضوين)، قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيران قد تكون بدورها متورطة في جرائم حرب، ودعا رئيس الفريق الأطراف الإقليمية إلى وقف إمدادات السلاح إلى اليمن.
وذكر الخبراء الأمميون أن الأطراف الضالعة استفادت من غياب المساءلة حول انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وحسب رئيس فريق الخبراء الأممين فإنه تم توظيف الإغاثة الإنسانية لصالح أهداف عسكرية في اليمن.
وأعد فريق الخبراء قائمة سرية بأسماء مشتبه بهم في جرائم حرب اليمن لمفوضية حقوق الإنسان الأممية، وقال رئيس الفريق إن القائمة السرية تتضمن أشخاصا من جميع الأطراف في اليمن.
وأشار الخبراء الأمميون إلى أنهم سيقدمون خلاصة تقريرهم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي شرحهم للانتهاكات المسجلة في اليمن، أشار الخبراء الأمميون إلى أن الضربات التي نفذها التحالف وأساليب التجويع تصل لحد جرائم الحرب.
وذكر فريق الخبراء الدوليين أن الحوثيين قصفوا مدنا واستخدموا أساليب أشبه بالحصار، مما قد يمثل جرائم حرب، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن أطراف الصراع تجند الأطفال وتطارد الناشطين والصحفيين.
وأكدوا في تقريرهم ضرورة وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب، وقدموا أرقاما تشير إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن الذي يشهد صراعا بالغ التعقيد.
ووفق هؤلاء الخبراء، فإن اليمن يشهد كارثة إنسانية حيث بات 80%من سكانه يعتمدون على المساعدات للعيش. ودعوا جميع الأطراف إلى السير في عملية سلام تضع حدا للحرب، مؤكدين أنه حان الوقت لإعطاء الأولوية لسلامة وأمن المدنيين.