“السرطان” يقتل ويصيب نحو 60 ألف يمني كل عام بسبب الحرب
كشفت “تقارير رسمية” عن تسجيل 40 ألف حالة إصابة بأورام سرطانية كل عام في اليمن، ناهيك عن تسجيل 25 إلى 35 حالة أورام بشكل يومي في العاصمة صنعاء.
وخلال فعالية لإطلاق حملة توعية لمكافحة السرطان، قال “طه المتوكل” وزير الصحة لدى جماعة أنصار الله الحوثيين، إن نحو 20 ألف يمني يتوفون كل عام من المصابين بالأورام السرطانية، بسبب نقص الخدمات الصحية وعدم توفر العلاج، وأوضح أن 25 بالمئة من المرضى يتوفون بسبب الحرب والحصار.حد قوله.
وشدد “المتوكل” على أن القصف الجوي الذي تعرضت له اليمن، أحد الأسباب الكبرى في ارتفاع نسبة الإصابة بالأورام، واتهم التحالف العربي بإغراق اليمن بالمواد المسرطنة من خلال سيطرته على المنافذ، بالإضافة لمنع سفر مرضى السرطان للعلاج في الخارج، وحظر دخول الأجهزة الطبية الخاصة بعلاج مرضى السرطان.
وطالب برفع الحصار والحظر عن مطار صنعاء الدولي
لإنقاذ آلاف المرضى المهددين بالوفاة، بسبب إغلاق المطار وعدم قدرتهم على السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وللعام الخامس على التوالي تشهد اليمن حربا طاحنة بين القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة الحوثي المدعومين من طهران، وخلفت هذه الحرب التي قتلت أكثر من 70 الف يمني، أوضاعا إنسانية كارثية وسط انهيار الخدمات الصحية، وبات ملايين اليمنيين معرضون لخطر الجوع والأوبئة.
ويعدّ اليمن من أكثر البلدان العربية معاناة من مرض السرطان، ويشهد بين 15-20 ألف إصابة سنوياً قبل الحرب وفق تقديرات المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في صنعاء (مؤسسة غير حكومية).
ولا تمتلك البلاد سوى سبعة مراكز لعلاج الأورام فقط، تنتشر في ست مُدن يمنية معظمها تابع للمؤسسة الوطنية، إضافة إلى وحدات في بعض المستشفيات الأهلية، فيما ما زال البلد خاليا من أي مستشفى متخصص بالأورام، وتُقدم جميع المراكز خدمات محدودة لا تمثل شيئاً مقابل احتياجات ستين ألف مريض سرطان في اليمن، حسب إحصائية قبل الحرب.
وتسبب الصراع في تراجع دعم المؤسسات والمانحين، وتحول جزء كبير من ذلك الدعم لمجالات يرى المانحون والمتبرعون أنها ستكون أجدر، كالأوبئة والفقر والمجاعة والتعليم وغيرها، ما تسبب في تراجع الدعم الذي كانت تتلقاه مراكز علاج مرضى السرطان.