المعارك تقتل 27 مدني وتؤدي لنزوح تسعة آلاف أسرة في الضالع جنوبي اليمن
أدت المعارك والمواجهات في محافظة الضالع اليمنية خلال 40 يوما، إلى مقتل 27 مدني ونزوح أكثر من تسعة آلاف أسرة.
وسقط خلال مواجهات اليوم الجمعة، في مديرية قعطبة أكثر من 80 قتيلا، من طرفي القتال (القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة أنصار الله الحوثيين)، بحسب تقارير عسكرية رسمية.
وقال “مصدر محلي” الجمعة، إن لغما أرضيا زرع في قرية الحقب بمديرية دمت التابعة للضالع ، انفجر بأربعة أطفال ما أدى إلى مقتل الطفل جبر صدام زنبقه الحقب (9 أعوام)، وجرح أحمد مثنى أحمد الحقب (13 عاما)، وخالد معمر عبده مثنى الحقب (8 أعوام)، ومكتوم معمر عبده مثنى الحقب (5 أعوام)، وأدى انفجار اللغم الذي يعتقد بأن الحوثيين قد زرعوه، إلى بتر قدمي أحد الأطفال الجرحى، فيما أصيب الطفلان الآخران بشظايا.
وكان تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان في اليمن، أكد الأربعاء الفائت، أن 27 مدنيا قتلوا وأصيب 73 آخرون منذ عودة المواجهات في مناطق: قعطبة، سناح، الأزارق، جبل الناصة، الحشاء، شمالي الضالع، بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة أنصار الله “الحوثيين”، منذ 40 يوما.
وأجبرت المعارك أكثر من 9 آلاف و361 أسرة يمنية على النزوح، فيما تضررت 541 منزلا بشكل جزئي وكلي، إضافة إلى تدمير 5 منشآت صحية، و9 مدارس، و145 مزرعة، ووقوع 16 مؤسسة حكومية بيد جماعة أنصار الله الحوثيين.
وطالب البيان الحكومي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “القيام بمسؤولياتها الإنسانية العاجلة في حماية المدنيين بعدد من قرى ومديريات الضالع، جرّاء جرائم الحرب الجسيمة والقتل الجماعي للمدنيين التي ترتكب هناك.
وشدد على ضرورة قيام الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والأمن والسلم الدوليين، العمل على إيقاف الهجمات العسكرية هناك، والسماح للهيئات والمؤسسات المحلية والدولية بإيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، تجنبا لعدم تدهور الأوضاع إلى مستويات كارثية.
وفي 15 مايو الجاري، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، من تصاعد القتال في الضالع، ومخاطره على مسار السلام في اليمن، الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ويدفع المدنيون في عدد من المحافظات اليمنية ثمنا باهضا للمعارك التي تشهدها اليمن، منذ أكثر من أربع سنوات، وخلفت هذه الحرب أكبر مأساة إنسانية في الوقت الحالي، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر| يمن ستوري/ وكالات