قلق أممي ودعوة لكشف ملابسات مقتل مدنيين في هجوم “سعوان” شرق صنعاء
عبرت منظمة الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الانفجار الذي ادى الى سقوط عشرات المدنيين في العاصمة صنعاء، وطالبت بالكشف عن ملابسات الهجوم.
وقال المتحدث باسم الأمين العام أن الأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ التفجير الذي وقع في صنعاء في اليمن مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، ودعا المتحدث كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان سلامة كل اليمنيين معربا عن تعازيه لجميع أسر الضحايا.
بدورها طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ليزا غراندي، يوم الاثنين، بضرورة بذل كافة الجهود لفهم الظروف الحقيقية التي أدت إلى وقوع هذه المأساة، وشددت على أن حماية السكان والبنية التحتية المدنية هي مبادئ أساسية في القانون الدولي الإنساني، ووصفت الحادث الذي وقع صباح الأحد في العاصمة مروع وعمل عبثي.
وأفادت في بيان لها 11 مدنيا، بينهم 5 أطفال لقوا حتفهم، وأصيب العشرات في مديرية شعوب بمدينة صنعاء، وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن التسبب في مثل هذا العدد المروع من القتلى والجرحى عمل عبثي، دون أن توضح طبيعة الحادث الذي أدى لوقوع القتلى.
وأكدت أنّ الأشخاص الأشدّ ضعفًا والذين هم بأمسّ الحاجة لمساعدتنا، ويحتاجون أيضا إلى أكبر قدر ممكن من التعاطف، لأنهم أكثر الأشخاص الذين يدفعون ثمنا باهظا لهذا الصراع الرهيب، وهذا خطأ.
ووفق البيان نفسه، أبلغت المنظمات الإنسانية، خلال عام 2018، عن 45 حادث عنف مسلح أسبوعيا، ما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، بالعام نفسه، بما في ذلك أكثر من 950 طفلاً.
وكان انفجار ضخم وقع صباح الأحد في مستودع بجوار مدرسة الراعي الحكومية في منطقة سعوان بصنعاء، مما ادى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل، بينهم 7 أطفال وإصابة أكثر من 100 بجراح، وبحسب إعلام جماعة الحوثي، وقع الانفجار جراء غارة قال إن طيران التحالف العربي نفّذها، فيما نفى متحدث التحالف، في وقت لاحق، شن أي غارة على الحيّ المذكور وصنعاء بشكل كامل.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة.